كيف تفهمني ... أيها الغائب عن أسرار قلبي
كيف تراني؟؟
أتُراك تعتقدني أعيش في قالب من الصخر، بل أنا الصخر ذاته؟ فلا الموج الهائج يفتت عضدي ولا النسيم بقادر أن يهز سلامي...
أتظن أنني أتيت من عالم مثالي جاهل، لا يعشق فيه الإنسان خطيئته ولا يثور فيه القلب على مُقَدَرات الزمن
أصور لك خيالك الساذج، أن من ارتفع لا يسقط، ومن رضع الحكمة لا يمكن أن يأخذ بكيانه الجنون
أسألك أيها الأحمق... من تراني؟
إن لم أكن أنا الإله، ولم أكن أنا الحجر... أفلا يفترض هذا بالضرورة أن ما يحق لك، يحق لي
وتكون بالتالي كل أوهامك المثالية عني هي حجر ثقيل ربطته في عنقي يوم ألقيتني من مركب واقعك
ولئلا تشعر بالذنب، دعني أوضح أنني مسئول بالضرورة عن هذه الأوهام...
فأنا الذي غذيتها يوماً بعد يوم...
فهل ترى عيونك أخيراً كل الأقنعة التي لبستها واحداً فوق الآخر؟
وهل تمد يدك وتنزعها عني... فأتألم ثم أفرح ...
ثم أندم ثم أفرح ثم أموت ثم أولد من جديد
Saturday, March 18, 2006
عندما يولد الحب في الظلام
Subscribe to:
Posts (Atom)