إمبراطورية ميم
مَن مِنا ينسى هذا الفيلم؟؟؟
تعالوا أذكركم به...مع الكثير من التحريف المسموح به...
كان يا مكان إمبراطورية...
هي في الواقع لم تعد إمبراطورية، بل مجرد عائلة كبيرة
إسمها من ثلاثة حروف، أولهم كما هو معلوم ميم
كان رب العائلة ... ميم الكبير، يحكم في امبراطوريته بالطول والعرض
أحياناً بالعدل، وأحياناً بالهذل، وكثيراً جداً يغيب عن بيت عائلة المِيمِّيون، ليسهر مع الأحبَّاء والرفاق، ويمنح أهل الثقة وقتاً هو حق لأبناء بيته. تاركاً إدارة شئون البيت للحارس والخادمة سيئة السمعة.
وبسبب ذلك، ساءت وتدهورت الأحوال الميمِّية، فانحرف الأبناء أو تطرفوا، واضطرت الفتيات للعمل في البارات للإنفاق على الصغار...
وعششت العناكب في كل الحجرات...
وطال الأمر لما يقرب من ربع قرنٍ من الزمان.
وأخيراً نهض الأبناء، مُطالبين بانتخابات، يختارون فيها من يحكم في أحوال البيت الميمي. ووافق ميم الكبير مُكرهاً ومشكوراً...
واختار الإخوة أحدهم مرشحاً لهم، رمزاً للغضب والاعتراض، رمزاً لرفض السنوات التي تُرك فيها البيت بلا رب يرعاه...
واشتعلت المعركة الانتخابية على كل حوائط البيت.
لم تكن المعركة عادلة بكل تأكيد، فقد فرض ميم الكبير مواعيداً وقوانيناً محددة للتجمهر – بدعوى أن "الأولاد" يجب أن يُحَصِلُوا دروسهم ولا يتأخروا في النوم -، كما أن مؤيديه من المنتفعين بالوضع الحالي لم يدخروا جهداً في نزع الدعاية الانتخابية للمنافس المرتقب – بدعوى الحفاظ على نظافة البيت -. لكن على الجهة المقابلة، لم تكن معركة الأبناء خالية من الابتذال.
فقد وعد الأخ الأكبر كل أهل البيت بكل ما لذ وطاب، بغض النظر عن قدرته على الوفاء بوعوده، وبلا اهتمام بما تُسفر عنه هذه الوعود. فوعد الأخت الصغرى بأن يطلق حريتها في إحضار من تريد من الرجال إلى البيت، ووعد – في الوقت ذاته – الأخ التوأم، أن يسمح له بضرب أخته إذا تأخرت عن مواعيدها في الرجوع إلى البيت!!! واستخدم الأبناء المراهقون كل أسلحتهم من الألفاظ النابية القذرة، في معركة يُفترض أنها للدفاع عن الحرية.
وجاء يوم الانتخابات... وملأت البيت الميمي الزينات
وفتح أصغر الأطفال صندوق الاقتراع، وبدأ في قراءة النتائج...
مب... مب... مب... ماما
ماما... ماما... الست منى
هل حدث تزوير ما؟؟ هل تغيب أهل البيت عن الحضور؟؟ هل سرق الحارس أصوات أهل البيت الحقيقية؟؟ ربما يكون شيء من ذلك قد حدث...
لكن الأقرب للواقع والتصديق، أن مُجمَل أهل البيت – رغم غضبهم الشديد من أحوال ميم الكبير – قد اختاروا أن يستمر هو في إدارة البيت. رُبما بدافع من الخوف، رُبما لأن الأخ الأكبر ليس ناضجاً بعد، رُبما لأنهم ظنوا أنهم قد أثبتوا بالفعل وجهة نظرهم وكفى... لا أحد يدري بالتحديد.
لكن المشاهد التالية لإعلان النتائج، تطرح شيئاً من الأمل في مستقبل الأيام الميمِّية. فقد تنازلت الست منى عن حبيبها ورغباتها الشخصية، من أجل مصلحة العائلة الكبرى. واجتمع الميمِّيون في صورة جماعية، لا تُحابي لمؤيد، ولا تُعادي معارض. فالكل مصلحة واحدة، والوطن الميمي فوق الجميع.
وبينما كان الصغار يضحكون في سعادة، كان ميم الكبير يفكر في هذه الثقة التي منحها له أبناؤه، هل يستحقها؟؟ هل تعني أن كل شيء على ما يُرام وليس من داعٍ للتغيير؟؟
أم ياترى هي دعوة لكي يتغير كل شيء؟؟ لكي يعود الأب إلى البيت، ويؤدي دوره الحقيقي فيما بقى له من أيام، ويُحدث تغييراً حقيقياً يُعدُّ به كل أبناءه للمشاركة الحقيقية والفاعلة في أحوال العائلة، فهو الماضي، وهم المستقبل...
ولعل المستقبل يعود بها من جديد، لتستحق هذا الإسم العتيد...
إمبراطورية ميم
Thursday, September 15, 2005
إمبراطورية ميم
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
6 comments:
أنا لسّة لم أقرأ.
بس إنت يابني بتاخد الأفكار من على طرف لساني!
مش معقول كده..
كنت لسّة بفكّر أنّ الشعب عمل حركة الانتخابات دي علشان يقول لماما: الست منى.. إحنا عايزينك يا ماما!!
مبروك عليكم
ميم؟ ميم؟ إنت قصدك مصر يا أبيه غاندي؟؟
لا مستقبل لمصر الان
لازلنا نغيش جميعنا في الماضي
علينا ان ننتقل الي الحاضر اولا
حتي يكون هناك مستقبل
جميل يا غاندي
و ياترى الرئيس القادم لازم يبقى بالميم برضه عشان الأمبراطورية؟؟
يا دكتور رامي إحنا عشرة عمر
ولولا أخاف الناس تكبرك
كنت أقول لك أستاذي على رأي وليد
أفريكانو...موضوع الميم ده فيه مصلحة شخصية، لكن علشان خاطرك ممكن يبقى مثلاً
موسوليني
مممممممم
غاندي
انا شامم ريجه تفاؤل
استني كده
لا العنوان صح مدونه غاندي
امال التفاؤل ده جاي منين
بصراحه انا قريت الموضوع بطريقه غلط
وعلشان كده ممكن اسألك سؤال
هو انت بتتوقع ان موسوليني بتاعنا يتغير من تلقاء نفسه
ايه ياعم ده .......ده شغل سيما
Post a Comment